مُذكرة وداع
مُذكرة وداع للكاتب/تـامـر التـويـج بدايات الأشواق في ترانيم حُبنا المشروع، وتناسيم ودنا المزروع، وتباشير غِلنا المنزوع من غِشاء قلوبنا، كانت علاقتنا أعظم من سيف مرفوع وكُفـرٍ مقطوع على أهل دينه وحُرمة يقينه وأفياء وحيه الهادي لكل نبيلٍ يُحب بصدق، ويجعل الوفاء ما بين جفنيه وعينيه لا يسير إلا به ـــ فهكذا كنت والله. فكل ذلك الضجيج وتلك الضوضاء التي كانت بداخلي، لمْ تكن لتحدث لو لم يكن لك تفاصيل في الحكايات وتآويل في الروايات التي كتبتُك بها كأسطورةٍ قتلتني؛ فدفعتُ أنا ديَّة قتلي وجزيَّة احتلالي ونحن على عقيدة حُبٍ واحدة. وربما انثنيت أو تفانيت، إلا إنني في الحالتين ضحية العذاب الذي فرضه هامش الوقت في نموذجنا الأصيل بين كل تلك التضحيات المُستميتة. لم أبعث إليك أي رسالة كانت كلماتها مبعثرة، بل حاولت أن أجمع بين بساطتي وشوقي لك، ذلك الشوق الذي كذب عليَّ؛ أتعلم لمـاذا!!!؟ لأنه لم يقربك يومًا إليَّ، بل كان يقتلني كل يوم بخيالك الذي كان يُشرق أمام ناظري فيسر به خاطري، كأنه صدر الشمس إذا طلعت. وكاعتراف مُحب في حضرة الخيبات، لا أخفي عليك شعوري وكيف كان شوقي وحضوري! وسأصدقك القول: ...