كلمة رئيس اللجنة التحضيرية في حفل تخرج دفعة قادة الأعمال _ جامعة إب
كلمة رئيس اللجنة التحضيرية
ومندوب الدفعة/ تامر التويج
في حفل تخرج قادة الأعمال 2021م.
الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علم ِالإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على حبيب الله، محمد المصطفى، من كان خاتمـًا وقائـدًا لكل الأُمم ،،، أمـا بعـد ...
إنه أسلوب الحياة الذي لا ينتهي، "من حالٍ إلى حال، ومن بالٍ إلى بال"، فيوم نتعلم، ويوم نتألم، ويوم يكون لنا أجمل الأيام، فأيُّ حالٍ نحن عليه اليـوم، في فرحة تخرجنا من قسم إدارة الأعمال، حقـًا إنه شعور لا يوصف، فبعد كل هذه السنين، وبعد كل ما انتهلناهُ من المعارفٍ الإدارية التي تعلمناها، والخبرات الإدارية التي اكتسبناها، والمهارات التي تدربنا عليها ومارسناها، ها نحن اليوم بعد كل ذلك التعب والجد والاجتهاد، نُتوج ويتوجنا معلمونا بكل فخرٍ واعتداد، فهم من استقينا من بحرهم كل مفيـدٍ وجديد، وتعلمنا منهم كيف نقف على البرهان والرأي السديد. (قادة الأعمال، الدفعة الواحد والعشرون "21"؛ لنقف إجلالًا لهؤلاء المعلمين)، ونُحييهم على أداء واجبهم، رغم المعاناة والظروف اللذين زعزعا كل الاستقرار، وخلقا كل المُعيقات في طريقهم، وما بوسِعنا سِوى القول:"سـلامٌ على أرواحكم الطيبة" ...
زملائي وزميلاتي، إننا في هذا اليوم الجميل وهذه اللحظات الرائعة، نُلخص ونسطر للتاريخ كل ما جمعناه وكتبناه، فدومـًا ما كانت تجمعنا أوقاتٌ وأوقات، وشهورٌ ولحظات، أستطعنا أن نتعرف فيها على بعضنا، ويُعرَّف كُلَّنـا الآخر بأحلامه وألوانه، وأعلامه وأنغامه، ولا شك أن الوصول لهذه المرحلة تحديـدًا كانت من أغلى وأحلى ما تمنينا أن نصل إليـه، فها نحن اليوم بعباءة التخرج ولحظاتنا لِما أتممناه في هذه المرحلة أوشكت على النهاية بانتهاء هذا الحفل، ولكن ماذا بعد ! وإلى أين مبلغنا ...
لا شك أن لكل واحدٍ مـِنا وجهة غيـَّر قرينه، وأن لكل واحدةٍ مـِنا منـالٌ غيـَّر أترابها، ولا يهمني أن أعرف كل هذا وهذا وهذا، ولكن ما أود إيصاله للجميع هو الشيء الذي لطالما تمنيت أن يجعله جميعُـنـا نصب عينيه ومسمع أُذنيـه وتِذكار معدنيه "عقله وقلبه"، فقط حافظوا على الأُخوة بينكم وبينكن، ولا يُنسيكم الدهر ألوان بعضكم، ومعروفكم وودِكم، وربما أتذكر أن أُذكركم بأولويات كل ذِكرى لهذه المرحلة الدراسية، لا يذهبن ما تعلمتموه من كليتنا الموقرة، وجامعتنا الحبيبة سُدى، شدوا على أنفسكم، وتذكروا اللحظات الجميلة!، وأنتم تعملون، وأنتم تشغلون منصِبـًا في عملكم، قِفوا واذكروا لحظات العِلم وروائع المحاضرات، وجمال الخِطاب والنِقاش مع آبائنا المعلمين، ومع بعضنا البعض، تذكروا كل ما هو جميل، واصنعوا حاضـرًا مليئـًا بالنفع والفائدة، على أنفسكم وعلى أُسركم، وعلى مجتعكم، الذي ينتظر إثبات ذواتكم، في عالم الأعمال ودنيا المعرفة، ولا تنسوا أن تردوا إحسان من أحسن إليكم، وصبر عليكم حتى وصلتم لأحلامكم وأخذتم برايتها منتصرين وفرحين، نعم إيَّاكم أن تنسوا "أهلكم وذويكم، ومن علمكم" ، ولتبنوا حِصنــًا منيعـًا، وجسـرًا قويـًا تقدرون على عبوره متى شئتم، وإياكم والاستسلام ويأس الأحلام!، ومهما تباعدت حروفي عن قلوبكم، فتذكروا الإنسانية والنصح والتناصح، وانسوا كل لحظةٍ مريرة، مرَّت علينا أو فرقت جمعنا، أو أضعفتنا وشتت شملنا، مباركٌ تخرجنا جميـعـًا يا قادة الأعمال؛ فأنتم من ستحيون الآمال.
وأخيـرًا أتوجه بالشكر الجزيل لزملائي في اللجنة التحضيرية على جهودهم الكبيرة التي بذلوها لإنجاح هذا الحفل، كما أشكر كل الداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحفل، ولن أنسى نصيبهم من الشكر الدكتور الفاضل/ فواز النظاري، رئيس القسم، والأستاذة القديرة/ وفاق الشاوري، وكذلك الكادر في القسم والكلية، وما بوسعي أن أقول غير"سـلامٌ على أرواحكم الطيبة" سلامٌ عليكم يا كِرام ...
رئيس اللجنة التحضيرية
تامر التويج
تعليقات
إرسال تعليق