فراق أحباب
فراق أحباب!!!
الكاتب/تامر التويج
لحظة صمت
##تامر التويج
بينما أنا صامت مع ذاتي وروحي، وأحاول أن أُحيطها بزاوية على جدولٍ أو ضفاف نهر أو حتى يابسةٍ وشاطئ بحر، المهم أن أقف مع نفسي أُداعبها بألوان الشِعر، وأُسليها وأطربها بأصوات الشوادي...
رأيتُ خيال محبوبتي قد حضر!
حضر بصورةٍ كاملة...
حضر وأحضر معه قلبها وعقلها وكل شيء...
كأنها هي ذاتها التي حضرت...
نعم لقد أقبلت إليَّ وجاءت مسرعةً وبخطواتٍ تتدارك بعضها وبمشيةٍ طار لها صوابي حين نظرت إليها...
فأنا لم أعتد على رؤيتها في مثل هذه المشية المتعجلة!
ظلت بمشيتها المتهورة واللافتة لكل من المحيط؟!!!
كنت أقول لنفسي، لمــاذا تخطو هكذا؟
هل أصابها شــيء ما؟
شككتُ بأنني ما زلت على تثائب الهجوع، وإنني لم أستيقظ بعد من نومي؛ فتوقفتُ بُرهة عن النظر إليها - ورشفت عينيَّ بقطرات ماءٍ كي أستفيق! ثم مسحتهما...
وما لبثت أن أطلقتُ عينيّ مرةً أخرى تسترسلان وتُحدقان فيـما ظننتهُ خيالًا...
وما أن فتحت عينيّ، حتى رأيتُها أمامي...
لقد كانت تجر عيونها نحوي، وترنو إلي بعينين كحيلتين جميلتين، تلمعان في مكنونهما خبر لا يقوى لسانها وحالها أن يلمحان به، فكيف لها أن توضح!...
رحبتُ بها، بعد أن أرعبني وأرهبني حالها الذي وصلت عليــه...
فقلت لها: لماذا لا تقعدين؟
فقالت مُسرعةً: لم آتي إلى هنا للقعود معك!...
إنما؛ لأخبرك وأودعك، وآمل ألا أكون بذلك أوجعك!
طأطأت رأسي، وأخذت نُهدة عميقة! فقد كانت هذه الجملة كفيلة بأن تُعكر صفو مزاجي، وتكدر رخاء وقتي السعيد!
لم يُعر اهتمامها بالخبر شعوري، ظل كِلانا يُراقب الموقف، وفي كلكل وصدر كل منا موجات غضب كأنها جمر أذكاهُ الزمان في وجوهنا وأشعله في صدورنا.
صمتُ قليلًا! ثم قُلت لها:
رويدكِ فيما أتيتِ به! فقد أثقلتِ علينا القول! وأوقدتِ شرارةً بهذا الهول!
ألا تُرفقين بقلبٍ أحبكِ وأجلك، وأرادكِ وأقلَّكِ في سمائه وعليائه...
لم أُثنها أو أردعها بما أرادت قوله، وكان لا بد علي أن أسمعها، أن أُنصت جيدًا لِما تود أن تخبرني به، بعد أن أرغت وأزبدت، وأبرقت وأرعدت، لذا قررتُ أن أترك الأمر لها، فلها حرية التعبير والتصرف، وهي أدرى بقلبها ومشاعرها...
وهكذا أعطيت القوس لباريها...
وأيَّ قوسٍ أعطيتُها، فهي لم ترمني بعجبٍ واحتساب، ولم تضع بيني وبينها حجاب، بل خلقت جوابًا جاء في كتاب، وبيانهُ ومفادهُ في عتاب:
قد علمت في أمري ما علمت، وأني في مثل هذه الأمور لا أقوى على نزع شوكة عالقة في قدمي، فكيف وهي ساكنة في دمي وجسدي، وقلبي وفؤادي!...
سأخبرك الحقيقة التي لطالما وددت لو أموت قبل أن أُسمعك إياها...
وقبل أن أخبرك بها: عليَّ أن أبحث عن جُرعة دواء أحتسيها لتبث في روحي الشجاعة وأبوح لك بما في نواميسها...
فأنت لا تعلم أني أخاف، وأخشى أنني بهذا الحديث أُحدث نفسي دون غيرها،! وعلى العادة مما هو مألوف ومعروف، ها جعلت منكَ الظروف والمُناداة شخصًا منيعًا قادرًا على مُواجهة تُعس الحب بكل ما حمل ونمل من مصائب ومتاعب، لقيتُها وواجهتها أنا وحدي، فكانت مثل سُم حيـةٍ رقطاء في ودادٍ مرموق!، وفؤادٍ عالقٍ خلف قضبان شفقةٍ كاذبة، ودمعةٍ عاتبة ونائبة...
نعم في الحقيقة يؤسفني أن أخبرك بأنني لن أكون لك، ولن تكون لي!!!...
فؤادي يلتهب وقلبي يضطرب من هذا الأمر الذي ما اعتدت على قبول خبرٍ مثله لسنين طويلات!
لا أدرِ كيف سيمر عليَّ الوقت دونك، كأنني، أشعر الآن أني واقفة على جمر لا يَرمد أو يفند؛ إلا أني سأُقاتل المعاني التي تبعث سلطان القهر ليذيقني من قنينة الألم والسقم...
لن ينال مني الدمع، ولن تهزمني حُرقة الوجع وشدة الجزع؛ فأنت من علمني هـذا!!!
علمتني ألا أنهزم وأنقسم!، ألا أنكسر وأنحسر!
ألا أنجر للخيبات، وألا أموت في المرارة والويلات.
فأنا لا أستطيع أن أتقمص دور الشقيات، ولا أقدر على إتقان فن المسرحيات، ولا أُجيد حتى أداء دور الضحيات...
لهذا لن أقول بأنني قوية وعتية، وأنني قابلت هذا الخبر بروح شقية ومنسية...
يبدو أننا لم نُخلق لبعضنا، فملامح الظروف التي حولنا ليست مُهيأة بأن نشد أزر بعضنا، فأنت تعلم بأن حبنا عفيف وشريف، وليس لهذا الحب أن يتعدى حُرمة التجاوز لكلمة أهلنا وذوينا، وأنت شهم أصيل لن أرى في الدنيا له مثيل، يُعزني ويحترمني، ولكنها الدنيا يابن عشيرتي، وقدوتي في أصلي...
أطلب منك بأن تنسى كل ما حصل، وأن تحاول البحث عن ذاتك في من تحبك أكثر مني، فهناك الكثيرات مِن مَن هُن أفضل مني!
سأدعو لك بالتوفيق، ولن أبتعد عنك كثيرًا، فقيمتك وعالمك الوجداني لهما مكانة خاصة في قلبي...
وبعد أن فرغت من الحديث، وهدأت، نظرت إليها وضحكت كثيرًا، ثم قلت لها:
لم أتوقع أن قصتي معك؛ ستنتهي بوابل الأشجان وسهام الأحزان على كلينا، رُغم أنَّا دعينا وصبرنا وصلينا...
وكانت النتيجة!!! حائط صدٍ عتيد بيني وبينك، لا يقبل أي احتمال...! حتى احتمال أن أموت بقربك ليس له مكانة في واقع ذلك الجِدار...! وحتى طال بنا زمن الانتظار، وأضعفنا الخوف في رد الاعتبار؛ فكُنا في حسرةٍ وانكسار، وما لنا حِيلة واقتدار، غير أن نكون في الهجر والرحيل على هذا الاصطبار المكسو بالشوك والشجا...
لا أعلم شيئًا عن حقيقة هذه الانعكاسات والانتكاسات التي أطاحت بنا!، فمن يا حياتي دعا علينا؟ لا أظن، أن يدعو علينا أحد!...
فنحن ملائكة في قلوب أحبابنا وذوينا...
أتعرفين؟؟؟
لم يكن انجذابي لك لأنكِ شديدة الجمال، بل رأيت فيك تلك الروح التي بإمكانها أن تأخذ بيدي للمُضي قُدمًا في دروب اللامنتهى، في وجه من حقد واعتدى...
لكن المجرى تغير، والرحلة توقفت! والذكرى لا تُعيدني إلا إليكِ!...
لقد كنت أتوسل بشوقٍ يملأهُ سِجال الدمع أن تكونِ أنتِ الأمنية الوحيدة التي لا أُحرم منها...
كانت أمنيتي أن تكونِ اليد التي تُمسك بي حين أتعثر!، السند الذي يدفعني إلى تلك الحقائق البعيدة، حقائق الغايات والآيات التي لا يعرفها ولا يصل إليها الخلق والخلائق...
كنتُ إذا صفعتني الحياة أستنجد بروحك وخيالك ثم أُهرع إليكِ بعد أن أُحدثكِ وكأنك أمامي! ألوذ إليكِ كطفلٍ خائف يحتمي في أحضان أمه! أرتمي بين يديكِ وأبكي؛ فتحتويني وتمسحين براحة يديكِ دموعي التعيسة...
كانت روحي العنيدة شديدة التمسك بكِ؛ لأنها كانت تراكِ نموذجية الأفكار، وجميلة الأنظار، لم تكن تكترث أو تأبه بأي شيءٍ وأنتِ معي!...
كل هذا! عندما كنت أُظنكِ لي خليلة وحليلة، وحين ظن كل البشر ألا سواكِ عنكِ لي بديلة! فأخبريني كيف أعود إلى ذلك الظن وأتشبث به حتى لا يسرقك أحد مني؟!...
الآن، أصبحتُ في حيرة! وأُصبتُ بسُلاسٍ وهُلاس، لا أقوى حتى على مجرد التفكير! وحين أتذكر أننا لسنا لبعضنا، وأن مُناننا وهوانا لم يُرسم في لوحٍ واحد، أتعذب في جحيم الفقد وسعير الوجد...!
لقد كنت أقول:
هل نعمتي في هذه الحياة أن أكون في الظُلمة، أن أعيش في النقمة، أن أكون أتعس من في الأمة، أن أفقد العزم والهمة، ألا أصعد أبدًا إلى القمة أن وأن وأن...
هكذا كان حالي!!!
وبعد أن رأيتك، تغير كل شيء، وأُبدِلُت بالجحيم الذي كنت أعيش فيه، بجنـةٍ عظيمةٍ هي أنتِ!!!
لقد أحببت الحياة معكِ فقط، وعشت فيها لأنك كنتِ حُجتي في البقاء، وسبب أسعدني وطرد من واقعي الشقاء!...
ولكن هذه الحقيقة التي تُخبرينني بها، جعلتني أرجع إلى اعتقاداتي السابقة عن لؤم الحياة! حيثلا شيء يُسعد خاطري، أو يُبعد من حاضري مرارة تلك المحاولات التي باءت بالفشل...
فلا أدري الآن ءأدعو على الحياة أم أدعو عليكِ؟ لستُ أدري، ففي الحالتين كل شيء يُشير إليكِ!
سأتقبل هذا الأمر! يومًا بعد يوم، وعامًا بعد آخر...
يبدو أنها أنياب الدهر تعزف لي ما تبقى من الأطلال حولي؟!
حسنًا، لا بأس! ليكن ما يكن!
أشكرك وأودعك على ذلك!!!
سأصفق للحياة التي أنجبتني ورمتني في أقدارك!
من حياة إلى حياة، من حياةٍ تحفر إلى حياةٍ تدفن...
آمل أن تلتقي أرواحنا في ميعاد وقيامة الصابرين...
رغم أنني كل يومٍ ولحظة، وفي تفاصيل الصمت، أشنُ هجمات وغارات على مستحيلات أحلامي معكِ، على تلك المستحيلات التي وقفت تحاربني بأسلحةٍ باروت رصاصها بركان...
محبوبتي سراب
أتعرفين أنك عندما تغيبين، أحاول أن أصنعكِ، وأخلقكِ أمام ناظري وأتنفس ببطء حتى يطول مُحياكِ في خيالي، وأراكِ لمتُسعٍ أبديٍ من الوقت...
وإن لم يرق لي الحال في خلقكِ، أحاول أن أُقلب طرفي، وأغفو شاردًا فيَّكِ فتختلج مشاعري في روابيكِ، ويستوقفني عنادُكِ الذي يُشبه بُكاء الأطفال وإصرارهم على أكل الآيسكريم، عنادُك الذي يروقني ويُعجبني...
فأسترضيك وأُراضيكِ، وأنتِ تتدللين بغُنجٍ الصباحة والملاحة، وأُنس المفاتن والمحاسن...
يا لها من لحظات جميــلة!... فضائك وجمالك، ودادك وخيالك، كل شيء جميل...
أنتظرتُك حتى تكبرين؛ لأطلب كفَّكِ الأبيض من أبيَّكِ وذويَّكِ! لكن الظروف اشتدت حواليك...
ما زلت أتذكر فرط حديثك وغضبك وهذيانك المستمر حين أكلتُ قطعة الشوكلاة خاصتك...
عندما كنت تشتاطين غضبًا مني، كان يظهر جمالك أكثر وأكثر، لقد كان أجمل من الطبيعة، وأذكى من المنطق، وأوضح من الشمس حين تُشرق، بجنونها: ترقص، تمرح، تحلق!
واليوم أحسب أن حواري معكِ ليس إلا سراب، تماما مثل ذلك الخيال الذي صنعته...
اليوم أحسب أن واقعي سراب في سراب! أحسب أنني لا شيء وأنكِ كل شيء...
أتدرين أني لم أعرف كيف أحببتك؟ وكيف وقعت في شباكك؟ لا أدري! لقد صدمتني هذه الحقيقة! حقيقة ابتعادك عني، حقيقة تخييبك ظني، حقيقة نيلك مني!
جراحاتي لا حصر لها، كثرُت كسيلٍ مُتدفق
لا أُصدق أننا سنودع بعضنا
ألم تكوني تقولِ لي:
سنلتقي يومًا أو بضع يومٍ
ونودع الأعراف والأزمانا
ونلتقي على قُبلةٍ أو ضمةٍ
ننسى بها كل ما كانا
ألم تكون تقولِ ذلك!:؟
لكنكِ من نسيتِ حُبنا!
وجعلتِ من رحيقه المأمول أكفانا
ولكني وإن هجرتُك في شقى
وبهجتي سِواك أحزانا
كلمة أخيرة
يجب أن تعرفي بأنني لم أكن صامتًا لكل ما عُرضت له، لكنها التضحيات، تأبى أن أظل شخصًا واحدًا، فألزمتني السير في طريقٍ كنت فيه الضحية في هـذه التضحية البائسة، وهذا ما أرادته ظروفي مني حين صبرت على حبك حتى حدث ما حدث...
ويبدو أنني أخطأت عندما لم أضع سقفًا لحبك، كنت أحبك بجنون، كنت أشعر وأنا أحبك أنني أُحرز تقدمًا في حياتي، فتزيد سعادتي وابتهالاتي!...
هكذا كان حبك في فكري وتصوراتي
مثل الطير يحلق عاليًا حيث لا أحد يستبد!
مثل براءة الأطفال السمحاء التي لا تتقد!
لكن ماذا حدث؟ أبكل هذه السهولــة تتركينني؟
وأسفاااااه! لقد شعرتُ لوهلةٍ ما أن الحياة لا تُحبني وكأنها إنسان يُوبخني!...
تراني مُزدحمًا بعقبات الدهر ثم لا تُخلصني، تراني
مُحاطًا ببنات الصدر التي تأتيني من كل حدب وصوب ثم لا تُنقذني!...
ويا لزماني ما أقساه!!! لقد أقصاني من كل شيء ظننته جميلًا! وكأن الألم حقًا خُلق بثوب الخيال...
أُغنيات ترددت، وتهنئات تعددت، وغايات تمجدت، وقلوب ما توحدت، ورؤوس ما توسدت، وأفئـدة ماتت ألف مرةٍ وتحسرت!
والآن، لا تسأليني عن طريق الرحيل؛ فحبك لا يمضي إليه سبيل...! فمهما سألتِ عن وجهتي ومقصدي، وعن طريقي وغربتي، فذلك لن يُجدي نفعًا بشيء؛ فقد أيقنت أن أوان الوداع قد حان!، وأن زمان الضياع قد بان!، وأني سبقت أكفاني إلى تملك الأشجان والأحزان...!
تلاشت أحلامي، واندثرت آمالي، وما تبقى إلا الأوهام والأسقام نائمة معي، ومُلتصقة بجسدي، لم يتبقى مني سوى بقايا إنسانٍ يعيش في خبر كان! حيث ما كان ولا كان!...
ابتسامة وداع
هذه هي غاية الأمر ونهايته؟ هذه هي بدايته وحكايته...! وكأنني عُدت إلى نقطة البدايـة، في عصورٍ مظلمةٍ ليس فيها نُور ولا طُور، عدت إلى هناك حيث لا شيء بيدي كي أزيدهُ في خبري.
تمددت وتبددت آمالنا، وبدى كل شيء أمامنا بأنه مستحيل! حيث لا معنى لما أردنا!!!
ماذا أقول لك ودمع عيني ينزلُ
كأنهُ غيث من السحابة يهطلُ
سألتهُ أن يرد ضحكةً أو بسمةً!
ولكنهُ لفؤادي يجهلُ!
وإن عدلت دموعي ساعةً
تُعاقبني بذكراك وتقتلُ
ألست تأتي لتقتلني وتنهي؟!
عذابي يا من حولي النار تُشعلُ!
وفي آخر المطاف، ومهما ضاقت بنا الدنيا، وأقعدتنا في محلٍ وحالٍ لا نرضاه، إلا أننا رضينا بذلك، وقلوبنا مُجبرة، وعلى ذلك المنوال حاولنا أن نحد من تلك المُعاناة ونُزحيها عن جانبنا، وتوهمنا الرضا على أبسط فرضيات الحياة التي يُسلب فيها المرء قلب حبيبه، ويعوض بنحيبه المنتظر في قادم أوقاته بعد أن يعزف لحن الوداع الأخير لعلاقته بمن أحب، نعم لقد ابتسم كلٌ مِنا في وجه الآخر وعينانا مغرورقة بالدموع، على أمل أن يكون لكلينا حياة جديدة بعيدًا عن الأوجاع التي لا يستطيع الإنسان الفكاك منها، بل يسعى للحد منها فقط.
ولا يُشغلك البال على حالي، وأين سأكون!؟ فمستقبلي، لن يقف على الانتظار في محطة واحدة، فروحي فيها الحزم والعزم بأن تكون هي الإنسان الذي ينتشلني من تعثراتي ويحملني على بساطٍ أو رباب! نعـم، لن أقـف شاردًا في مثل هذا الماضي أفكر به دون أن أنتصر على ظروفه وجيوشه التي تسلط الهموم على صدري...
لا تقلقِ سأكون بخيـر! ويجب أن تكونِ سعيدة أريد أن أسمع عنكِ أخبارًا تسرني!
كونِ بخيـر!
ودعـًا!!!
وهكذا عزفت أجمل ألحان نهايتي، وانهزمت أمام إرادتي في من أحببت،وجعلت لمحبوبتي طريقها الذي أرادت أن تسلكه في بقية حياتها دون إرداتها...
وبعد أن كان النور يتلألأ في صفيح جبيني؛ عُدت أدراجي خالِ الوفاض، لا قنديل يصمد معي، أو حتى شمعة تقاوم نسمات وعتمات الليالِ الحالكة...
تعليقات
إرسال تعليق