لماذا تفشل قصص الحب؟

لماذا تفشل قصص الحب؟ للكاتب/ تامر التويج مقدمــة:- إن أي عادات وسلوكيات يُبديها المجتمع وينشط عليها، لا شك أنها تُشكل واقعًا كبيرًا من هُويته ونظامه وقيمته، ولا تتعدى هذه السلوكيات والعادات إلى أي مفهوم يُحكم به من بيئة خارجية، بل قد تكون المظاهر هي أبسط الخُدع التي تمارسها المجتمعات، بعيدًا عن حيويتها والاعتراف بها، وهذا ما يخلق حالة جـدل في واقع المجتمعات التي ما زالت ترتدي عباءة الحُمق ورداء الجهل. ولهذا سنحاول بث الحقيقة بطبيعتها وطابعها المنطقي، ومن شأن ذلك المنطق وتلك الطبيعة أن يكون الاعتراف بإحدى الحقائق هو من أوائل المسلمات في ظاهرية وباطنية حياة المجتمعات. دعونا نُسدل السِتار شيئًا فشيئًا لنرى خيوط الشمس من أي كُوةٍ تنبثق في ظلامٍ سطا عليه الدُجى وأعتم حاله، وأبدل نجومهُ بقناديل خاوية من زيتها، وليس لتلك الخيوط أن تكون دائمةً وهي تحاول اختراق الجُدران الصامتة، بل تستمر تارةً، وتارةً أُخرى تحاول التسلل وهي مُتخفية وخائفة، وكأنها في حالها زائفةٌ تريد أن تتحسس مواقف الجدران بين أوانٍ وآخـر، ثم تتُقرر التَّأنِ، ثم تزيد في التأجيل، حتى تُناهز الدهر عُمرًا وهي يائسة وناكسة، ...