المشاركات

الإنسانية والإسلام

صورة
 الإنسانية والإسلام للكاتب/ تامر التويج   الإنسانية والإسلام لقد وُجد الإسلام دينًا للبشريــة منذ خلق الله الأرض ومن عليها، إذ جاء الإسلام متمحورًا في ثقافة الإنسانية السمحاء الخالصة ــ فإذا أمكن أن نقول بمعنى العموم: بأن الإسلام هو دين البشرية جمعاء، فإننا سنقول أيضًا: إن الإنسانية هي جوهر الإسلام الذي جعلهُ الله نهجًا للبشريــة - وإذا كان لكل شيءٍ قلب نابض، فقلب الإسلام هو "الإنسانية"، وقلب الإنسانية هو "العـدل"؛ فالحمد لله الذي خلق كل شيء بحكمته، وأقامهُ برحمته بين أنبيائه وجميع خلقه.  إن الإنسانية موجودة في هذا رحب هذه الأرض مُنذ غابر الزمان، فوُجدت في فسيح هذا الكون الوسيع لنُدرك أن حقيقة وجود الإنسان إنما هي للتعاون والسماحة والتشاور العميق لتقدم الحضارات وخلق المجتمعات المتمرسة في الاندفاع والتحول في وهلة يسيرة من الزمن من الدفاع إلى الهجوم، وقد يُصاحب ذلك الاندفاع إما غرور وتكبر، أو سرور وتفكر...  عندما وجدت هذه الأخلاق كان لها معنى سامٍ وواحد وهو خلق المحبة والسلام؛ ليحيا الكون في حالة وئامٍ وانسجام، وأمنٍ وأمان، فيُداعب الكون مزيج من الأنس الحضاري والاستع...

تساؤل كاتـــب؟ تبًا لمن؟!!!

صورة
تساؤل كاتـــب؟ تبًا لمن؟!!!  للكاتب/ تامر التويج تبًا لمن تمضي حسرات الإنسانية فينا، ونصدق القول فيها بآهٍ وأواه، ويغلب على آهاتنا شعور ذلك المتخاذل، والذي لا يملك لنفسه صِيت نفع أو ضرر؛ لكن وبكل ما تحمله من استدراك، لا يمكن أن نرى الشفافية والموضوعية يسيرات في منهج واحد، بل تطغى علينا ظروف وحسرات، لا ندرك حقًا من مُسببها، ومن يقصد فعلها، وما هو المغزى من وقوعها؟ إلا أننا حقًا شُعث غُبر، لا أحقية لنا في التحري، ولا الترصد لأيٍ كان، فما بوسعنا إلا أن نقول شيئًا لسنا نُطيقه، أو نرضى به، فكيف نقول ما ليس في الصدور ومخبأ في القلوب أسفل الأعناق فوقه يمر شهيق الخوف، وزفير يغادر فوق النحور على عِلة باطلة، ولا تسير أرواحنا إلى حيث تُريد، ولكن أبداننا تتجه في منحدر الخطأ والواقعة والكارثة، وتستحل ثمار عقولنا آنفة الكبر والكبرياء، وشموخ العز والأقوياء، ومُجابهة الذل والأطغياء، ومُناصرة الحق والأبرياء ومنافسة الأتقياء، والتعلم من الفقهاء والعلماء، والسير مع الضعفاء والبسطاء، يمكن لكل ذلك أن يحدث، إلا أننا في وطنٍ يتغنى بكل هذا دون عمل بجوارح تقية ونقية، مع أنه يعرف حقا وحق المعرفة، ماذا يعني ...

استغباء المُجتمعات

صورة
 استغباء المُجتمعات للكاتب/ تامر التويج استغباء المجتمعات العروق البشرية والفروق الفكرية والاجتماعية، حازت منهجًا خاصًا هو الكفيل لتعريف الإنسان بقيمته، ولكن المسار اختلف في عالم الطبيعة التي أنصفت النظام وعبثت بخالقه وفالقه، ولن تسمو الحكمة الإنسانية إلا إذا احترم الإنسان الإنسان... لقد سعى الإنسان إلى رؤية ذاته وهي تنسجم مع مقدورات بيئته وطبيعته، ومحله وعقله، وذلك في موضوعية تامة بعيدًا عن تأملات الخيال والمحال... فهو لم يُطالب الإنسان بالسعادة، ولكنه يبحث عن التجارب التي تجعل منه صاحب القرار بحياته ومماته...! جذريًا كانت تُشير كل الاحتمالات والنواحي إلى أن الإنسان مجرد عابث بمصيره وناكث بمبدأ التنظيم والتوازن والتقييم...! العقبات الكثيرة والحياة المصطنعة هي من كبلت محدودية الإنسان قبل أن تُوثق عزيمته، وتُوصد الأبواب أمام حكمته وبصيرته...! علت الأصوات وتتابعت الثورات والصيحات التي طالبت باستقلالية النظام الإنساني، بعيدًا عن الاتحادات المنظمة، ولكن ذلك لم يُؤتي أُكله؛ لأن صوت الإنسان لم يتحد، ولم يتقد في وجه البروتوكول الذي يدعي حماية المجتمعات الإنسانية، من الحيوانية والعدوانية. ...

السياسي مواطن

صورة
 السياسي مواطن للكاتب/ تامر التويج التجاذب الوجداني يجد الإنسان نفسه فجأة بين قوتين غريبتين في السلوك، فيضمحل بريق المجتمع وهو يحاول معرفة الخير من الشر، والصالح من الطالح – ولكن ذلك يتعارض عليه في قدرته على التفريق المنتظم، من أجل التحليق في سماء الحقيقة بدون خوف، وبين الحُلم وأخيه نجد أن التجاذب الوجداني الذي يسعى إليه الإنسان، ليس سوى محطة تجعله مُتذبذبًا بين ميلين متعارضين موجودين معًا، كل منهما يشدهُ في اتجاهه، ولا نعني في هذا الأمر تأرجح الإنسان في (العاطفة) بين الحب والحقد، بل وجود الإنسان بين قوى الخير والشر، ولا مجال لتضمن أي نقيض في كل منهما، فالمواطن قبل أن يكون سياسي لا بد أنه كان يعرف بشدة هتين القوتين، وأنه لا مهرب من أي منهما، وعليه أن يُحدد مسار أفكاره من أخياره وأشراره؛ لأن الشعب والمجتمع لن يتغاضى عن جريمته، أو يحط عنه سخيمته، أو يغفر خطيئته، فإما أن يُبقي جُذوره وإيمانه مع ظروف المجتمع ويتمسك بعهد ما نوى عليه، أو أن يتذبذب بين الرغبة والنفور مُتجاهلًا مطالب مجتمعه وأمته، ومُنقادًا في أوامر كبيره وحُزمته... بين الكبت والخوف (بيئة السياسي) إن الإنسان في طبيعته قابل...

الآنســــــة ســـارة "سالي"...

صورة
 الآنســــــة ســـارة "سالي"...      مقالة اجتماعية وأدبية للكاتب/           تـامـر التـويـج معيار المقالة وفي هذه المقالة الاجتماعية والأدبية سنوضح معيار كلا من: المال – العاطفة – العلم كيف للمجتمع أن يُسقطك من مكانتك في سقوط أحد هذه المعايير؟ وما الشيء الأكثر أهمية في نظرهم إلى الإنسان؟ خاصةً إذا كان جل اهتمامهم هو المال ومظاهر الدنيا فقط... حين يأخذنا ظرف تجربة ما، تُقصي الإنسان من مكانته، نرجع للماضي قليلًا ونتذكر المسلسل الكرتوني: "ســالــي"، وهو المسلسل الذي وضح لنا بطريقة مباشرة وغيرة مباشرة، ألوان الإنسان وأشكاله المختلفة... سارة أو الآنسة سالي، مرت بمواقف عصيبة بفقدها عنصر المال الذي يعتبر نموذج القياس الأول في نظر بعض أصناف البشر؟ لا يهم إن كنت تملك عاطفة ورحمة، ولا يهم إن كنت ذكيًا وذو علم، ولا يهمني أخلاقك وتعاملك مع الناس... كن كيفما تشـاء! المهم أن تملك المال والثروة ذلك من سيعطيك القوة والنشوة وهو من سيخلق لك الحياة والشهوة سالي تفقد المال، لكنها لم تفقد قلبها فقدت المال، لكنها لم تفقد الأمل والحياة ما زال في قلبها...

فراق أحباب

صورة
 فراق أحباب!!!  الكاتب/تامر التويج لحظة صمت بينما أنا صامت مع ذاتي وروحي، وأحاول أن أُحيطها بزاوية على جدولٍ أو ضفاف نهر أو حتى يابسةٍ وشاطئ بحر، المهم أن أقف مع نفسي أُداعبها بألوان الشِعر، وأُسليها وأطربها بأصوات الشوادي... رأيتُ خيال محبوبتي قد حضر!  حضر بصورةٍ كاملة... حضر وأحضر معه قلبها وعقلها وكل شيء... كأنها هي ذاتها التي حضرت... نعم لقد أقبلت إليَّ وجاءت مسرعةً وبخطواتٍ تتدارك بعضها وبمشيةٍ طار لها صوابي حين نظرت إليها... فأنا لم أعتد على رؤيتها في مثل هذه المشية المتعجلة!  ظلت بمشيتها المتهورة واللافتة لكل من المحيط؟!!! كنت أقول لنفسي، لمــاذا تخطو هكذا؟ هل أصابها شــيء ما؟ شككتُ بأنني ما زلت على تثائب الهجوع، وإنني لم أستيقظ بعد من نومي؛ فتوقفتُ بُرهة عن النظر إليها - ورشفت عينيَّ بقطرات ماءٍ كي أستفيق! ثم مسحتهما...  وما لبثت أن أطلقتُ عينيّ مرةً أخرى تسترسلان وتُحدقان فيـما ظننتهُ خيالًا... وما أن فتحت عينيّ، حتى رأيتُها أمامي... لقد كانت تجر عيونها نحوي، وترنو إلي بعينين كحيلتين جميلتين، تلمعان في مكنونهما خبر لا يقوى لسانها وحالها أن يلمحان به، فك...

مُذكرة وداع

صورة
مُذكرة وداع   للكاتب/تـامـر التـويـج  بدايات الأشواق في ترانيم حُبنا المشروع، وتناسيم ودنا المزروع، وتباشير غِلنا المنزوع من غِشاء قلوبنا، كانت علاقتنا أعظم من سيف مرفوع وكُفـرٍ مقطوع على أهل دينه وحُرمة يقينه وأفياء وحيه الهادي لكل نبيلٍ يُحب بصدق، ويجعل الوفاء ما بين جفنيه وعينيه لا يسير إلا به ـــ فهكذا كنت والله. فكل ذلك الضجيج وتلك الضوضاء التي كانت بداخلي، لمْ تكن لتحدث لو لم يكن لك تفاصيل في الحكايات وتآويل في الروايات التي كتبتُك بها كأسطورةٍ قتلتني؛ فدفعتُ أنا ديَّة قتلي وجزيَّة احتلالي ونحن على عقيدة حُبٍ واحدة. وربما انثنيت أو تفانيت، إلا إنني في الحالتين ضحية العذاب الذي فرضه هامش الوقت في نموذجنا الأصيل بين كل تلك التضحيات المُستميتة. لم أبعث إليك أي رسالة كانت كلماتها مبعثرة، بل حاولت أن أجمع بين بساطتي وشوقي لك، ذلك الشوق الذي كذب عليَّ؛ أتعلم لمـاذا!!!؟ لأنه لم يقربك يومًا إليَّ، بل كان يقتلني كل يوم بخيالك الذي كان يُشرق أمام ناظري فيسر به خاطري، كأنه صدر الشمس إذا طلعت. وكاعتراف مُحب في حضرة الخيبات، لا أخفي عليك شعوري وكيف كان شوقي وحضوري! وسأصدقك القول: ...